أخبار

وزير التخطيط أمام مجلس الشيوخ: إجمالي حجم الاستثمارات المستهدفة بخطة التنمية ارتفع ليتجاوز 2000 مليار جنيه لأول مرة.

استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهداف واستثمارات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للسنة المالية 24/2025، خلال مناقشتها خصائص الخطة، أمام مجلس الأعيان، بقيادة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس المجلس، وبحضور الدكتور أحمد كمالي نائب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور جميل حلمي نائب الوزير المكلف بشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، اللواء محمد . الجبالي مستشار وزير الاتصال السياسي، والدكتورة هبة مغيب المشرف على قطاع التخطيط الإقليمي، وإسماعيل يوسف المشرف على قطاع إعداد ومراقبة الخطط، وأعضاء المجلس الكرام.

وتحدثت الدكتورة هالة السعيد خلال كلمتها عن أهداف الخطة على مستوى متغيرات الاقتصاد الكلي، مشيرة إلى أنه سيتم تحقيق معدل نمو اقتصادي حقيقي في حدود 4.2% خلال عام 2025/2024 مقارنة بالعام 2025/2024. معدل منخفض متوقع للعام 2024/23 يبلغ 2.9% على خلفية التأثير المباشر للأزمات الاقتصادية والجيوسياسية التي شهدها العالم والمنطقة وتداعياتها الدولية والمحلية.

وأضاف السعيد أنه في ضوء معدل النمو المستهدف، من المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية إلى 17.3 تريليون جنيه بنهاية خطة 2024/2025، ارتفاعا من 13.9 تريليون جنيه كتب متوقعة للعام. 2023/2024.

وفيما يتعلق بالمساهمة القطاعية في نمو الإنتاج الحقيقي خلال العام 2024/2025، أوضحت الدكتورة هالة السعيد أن قطاعات الاتصالات وتجارة الجملة والتجزئة والزراعة والأنشطة العقارية والخدمات الاجتماعية (التعليم والصحة) هي القطاعات التي تحفيز النشاط الاقتصادي وتحفيز النمو السريع، لما لها من وزن نسبي كبير في إجمالي الناتج المحلي.

وعن استثمارات الخطة، أشار السعيد إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات المستهدفة بالخطة ارتفع ليتجاوز 2000 مليار جنيه لأول مرة، وتقدر بنحو 2250 مليار جنيه، مقابل نحو 1650 مليار جنيه استثمارات متوقعة للخطة. لعام 2023/2024، واستثمارات حقيقية 1.3 تريليون جنيه لعام 22/2023، موضحا أن ذلك حدث في ظل توجه الدولة لتكثيف الاستثمارات الشاملة، باعتبار الاستثمار المحرك الرئيسي للنمو إلى جانب الإنفاق الاستهلاكي الخاص.

وأشار السعيد إلى أن نسبة الاستثمار ارتفعت من 11.9% خلال عام 2024/23 إلى 13% خلال سنة الخطة، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة الاستثمار خلال العام الأخير من الخطة متوسطة المدى لهذا العام. 2026/25، ليعود إلى مستواه السابق البالغ 17% نتيجة للنمو المتوقع في الاستثمارات الخاصة سواء المحلية أو الأجنبية.

وأكد السعيد زيادة الاستثمارات الخاصة في رأس المال الثابت إلى 987 مليار جنيه خلال سنة الخطة مقابل 560 مليار جنيه عام 2023/2024 بنسبة نمو تزيد عن 76% مما يسهم في زيادة نسبة الاستثمار الخاص ارتفاع مشاركة القطاع في إجمالي استثمارات الأصول الثابتة من 37% عام 2024/23 إلى نحو 48% عام 2025/2024، وذلك ضمن اتفاقية وسياسة دولة تهدف إلى فتح المجال أمام زيادة مشاركة القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

وأضاف السعيد أن الخطة تستهدف استثمارات عامة في حدود تريليون جنيه إسترليني كسقف مالي يجب احترامه من أجل ترشيد الإنفاق الاستثماري العام وتخفيف أعباء تمويل الديون خارجيا، مشيرا إلى أن ما يقرب من 496 مليار جنيه وقد خصصت للاستثمارات الحكومية بنسبة 50% من إجمالي الاستثمارات العامة، والتي تتركز غالبيتها في مجال التنمية البشرية.

وأشار السعيد إلى أن خطة 2025/24 تهدف إلى مواصلة تطوير وزيادة كفاءة الاستثمارات العامة من خلال اتباع عدة آليات لتخصيص الموارد بين الاستخدامات المختلفة أو مراقبة تنفيذها وتقييم مستويات الأداء. موضحاً أن الآليات المطبقة خلال مرحلة تخطيط الاستثمار العام شملت زيادة كفاءة النظام المتكامل لعملية التخطيط والمراقبة، ومواصلة تكامل البنية المعلوماتية لنظام التخطيط، مع الاستمرار في أتمتة نظام البرنامج والأداء ضمن النظام المتكامل وضع أهداف كمية للبرامج المختلفة، بالإضافة إلى الاستمرار في ربط جميع المشاريع في الخطة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وفيما يتعلق بمرحلة تخصيص الاستثمارات العامة، أوضح السعيد أن الآليات الهادفة إلى زيادة كفاءة وفعالية الاستثمارات العامة شملت إعطاء الأولوية للتخصيص للمشاريع المنجزة التي هي على وشك الانتهاء بمعدل تنفيذ لا يقل عن ذلك 70% حيث من المتوقع أن تدخل المرحلة التشغيلية خلال سنة الخطة أو خلال مدة أقصاها سنتين. عدم توجيه الاستثمارات نحو المشاريع الجديدة إلا في حالات الضرورة القصوى أو بموافقة مسبقة من مجلس الوزراء، بالإضافة إلى ربط الاستثمارات بمعدلات الأداء من خلال تطبيق الموازنات البرنامجية والأداء، وتوفير حوافز الأداء، في بالإضافة إلى مراعاة التوزيع المتساوي للاستثمارات المحلية بين المحافظات، مسترشدين بمعادلة التمويل المعتمدة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وتابع السعيد أن مرحلة مراقبة التنفيذ شملت آليات العمل، وتكثيف أعمال المراقبة الميدانية لتحديد الأداء الفعلي للمشاريع الجاري تنفيذها، ومواصلة ميكنة جميع عمليات المراقبة المكتبية، فضلا عن تطوير آليات جرد السلع الرأسمالية العامة وإدراجها كعنصر أساسي في نظام تطوير ومراقبة الخطة الاستثمارية والتحقق من سير أعمال تنفيذ المشروع وفق الجداول الزمنية المعلنة بهدف إدراجها على خريطة الإنتاج.

وأوضح السعيد أن خطة العام المقبل تتضمن عددا كبيرا من المشاريع والبرامج والمبادرات التنموية القطاعية، والتي روعي فيها التركيز على أولويات التنمية على مستوى كل قطاع، سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو مجالات التنمية المحلية.

وأكد السعيد رغبة الدولة في تنمية رأس المال البشري وتقديم الخدمات الصحية وتحسين نظام التعليم وإثراء الحياة الثقافية والرياضية، موضحا أن الخطة الاستثمارية لعام 24/2025 خططت لتوجيه استثمارات عامة تبلغ 268 مليار جنيه نحو التنمية. وقطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية الأخرى، بما يمثل 27% من إجمالي الاستثمار العام.

وأوضح السعيد أنه في مجال تحسين الخدمات التعليمية، تم إنفاق حوالي 71 مليار جنيه على الاستثمار العام في قطاع التعليم المدرسي والجامعي، بما في ذلك زيادة استثمارات الخزانة العامة بأكثر من 60% كل وزارة من وزارات التربية والتعليم. والتعليم الفني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وأضافت أن الخطة تهدف في مجال التعليم قبل الجامعي إلى توجيه الاستثمارات نحو إنشاء قاعات دراسية جديدة لحل مشكلة الكثافات خاصة في المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية، وتوجيه الاستثمارات نحو مدارس التعليم الأساسي في المحافظات. الجيزة والبحيرة والفيوم والقاهرة والإسكندرية، بإنشاء 16 ألف فصل دراسي جديد، وتطوير وتأهيل 3500 مدرسة قائمة، بالإضافة إلى إحلال وتجديد 13 ألف فصل دراسي، بالإضافة إلى أن توجهات الخطة تضمنت زيادة الاهتمام وتأهيل المدارس للحصول على الجودة، والالتزام بتنفيذ خطة تعيين 150 ألف معلم، فضلاً عن تفعيل برامج محو الأمية، خاصة في المحافظات التي ترتفع فيها معدلات الأمية. وكذلك التوسع في إنشاء دور الحضانة.

وتابع السعيد الحديث عن مجال التعليم الفني، موضحا أن الخطة تهدف إلى إنشاء ألف فصل دراسي جديد وإحلال وتجديد نحو 1100 فصل دراسي، وتطوير وتأهيل 200 مدرسة قائمة، بالإضافة إلى تنفيذ المهارات وإنشاء 18 تقنية تطبيقية . المدارس.

وفي مجال التعليم الجامعي والتعليم العالي، أوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن الخطة تهدف إلى زيادة القدرة التنافسية للتعليم العالي، من خلال وضع مجموعة من الحوافز الاستثمارية التي تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في إنشاء المزيد من الجامعات الخاصة لا سيما مع تحقيق نسب عالية من الإتاحة بالجامعات الحكومية والخاصة والاهتمام المتزايد بالمشروعات الهادفة إلى تأهيل الجامعات المصرية الحكومية للحصول على الجودة وزيادة القدرة التنافسية الدولية، مما يساهم في زيادة صادرات الخدمات التعليمية وزيادة عدد الجامعات المدرجة في التصنيفات الدولية. وأضاف أن خطة عام 24/2025 تتضمن الانتهاء من مشروعات المباني التعليمية والمدن الجامعية في 29 جامعة حكومية، وتوفير معدات الورش والمعامل في 10 جامعات تكنولوجية، وإجراء الاختبارات الإلكترونية بالجامعات المصرية، وذلك بهدف تحسين جودة التعليم العالي و. زيادة القدرة التنافسية الدولية للجامعات المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock