أخبار

محافظ البنك المركزي: نواجه ضغوطا متزايدة بسبب الحاجة إلى حشد أساليب التمويل المستدام

اسعاري نيوز

قال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري ومحافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الأفريقي، إن النظام المالي العالمي يواجه عدداً من التحديات الناشئة، والتي تمثل العقبات الرئيسية أمام عمليات التنمية، بما في ذلك على سبيل المثال المخاطر تغير المناخ أو مشاكل عدم المساواة، من بين أمور أخرى.

وشدد محافظ البنك المركزي المصري على أن التصدي لهذه التحديات يمثل أولوية تنموية قصوى، مضيفًا أننا نواجه حاليًا ضغوطًا متزايدة بسبب الحاجة المتزايدة إلى تعبئة أساليب التمويل المستدامة طويلة الأجل، من أجل التعامل مع تداعياتها. لمواجهة أزمة المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، خلال الاجتماعات السنوية للمجموعة لعام 2024، والتي تقام تحت شعار: “تحول أفريقيا، بنك التنمية الأفريقي”. المجموعة وإصلاح الهيكل المالي العالمي” في نيروبي، كينيا، وفي أفريقيا على وجه الخصوص. ومع تزايد عدد البلدان المعرضة لخطر التخلف عن سداد ديونها، أو تلك التي تتخلف بالفعل عن سداد ديونها، يتعين على حكومات هذه البلدان تخصيص موارد محلية هائلة. الموارد المالية اللازمة لخدمة هذه الديون، مما قد يحد بدوره من نمو القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.

وأكد في بيان صادر عن البنك المركزي المصري أنه لمواجهة هذه التحديات، من الضروري أن يقدم المجتمع الدولي دعمًا إضافيًا بالتزامن مع تنفيذ عملية إصلاح جريئة وحازمة، مما يساهم في تخصيص موارد أخرى. من جانب المؤسسات المالية الدولية، واقتناعا بالدور الرائد لبنك التنمية الأفريقي باعتباره داعما رئيسيا لجهود التنمية في البلدان الأفريقية، نتوقع جهودا كبيرة من مجموعة البنك في إدارة وتوجيه أولويات التمويل الدولي. ونتطلع إلى ترسيخ مبدأ الاقتراض المستدام في شكل آليات تمويل مختلطة، مع المواءمة بين مصالح رأس المال الخاص والعام، من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأضاف أنه، تتويجا للجهود المبذولة في هذا الصدد، اتخذ بنك التنمية الأفريقي الخطوة التاريخية بإصدار رأس مال هجين مستدام في وقت سابق من هذا العام، مما يوفر مثالا رائدا لكيفية تحقيق أقصى استفادة من موارد بنوك التنمية متعددة الأطراف.

واختتم حسن عبد الله كلمته: “لقد كان بنك التنمية الأفريقي شريكًا رئيسيًا لمصر في دعم جهود التنمية منذ إنشائه، وفي المقابل سنظل داعمين أساسيين لجهود البنك المستمرة على كافة المستويات والجهود السابقة. وشهد العام على وجه الخصوص العديد من جوانب التعاون المشترك بين مصر وبنك التنمية الأفريقي، والذي أثمر عن إصدار أول سندات مستدامة في أفريقيا – سندات الباندا – كنموذج قابل لإعادة الإنتاج والتقليد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock