أخبار

المشاط في افتتاح المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد: مصر ترغب في تنويع علاقاتها الاقتصادية مع شركاء التنمية

ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي الكلمة الافتتاحية خلال فعاليات المنتدى الأول لبنك التنمية الجديد والذي عقد تحت عنوان “استكشاف آفاق جديدة” وتحت رعاية السيد/الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وتكريماً للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

حضر المنتدى ديلما روسيف رئيسة بنك التنمية الجديد، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والفريق كامل الوزير وزير المواصلات والاتصالات، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط. والتنمية الاقتصادية، الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، والدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، وحسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، و الوكالات الوطنية.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أن منتدى بنك التنمية الجديد، الذي تتشرف وزارة التعاون الدولي بتنظيمه مع البنك، يعتبر المنتدى الأول الذي ينظم خارج الدول المؤسسة للبنك، ويعتبر تتويجا أيضا الجهود الحثيثة التي بدأت منذ أكثر من عام، عندما شاركت مصر في اجتماع مجلس محافظي البنك، يتواجد البنك في شنغهاي بعد قبول عضويته رسميًا في عام 2023، حيث تم وضع حجر الأساس لهذا المنتدى. تحت الرعاية الكريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مما يؤكد دعم فخامته لجهود توطيد العلاقات الاقتصادية مع بنك التنمية الجديد ومجموعة البريكس. كما أود أن أعرب عن خالص شكري للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على شرف حضوره ودعمه المستمر للعلاقات مع شركاء التنمية.

وأكدت أن هذا المنتدى يعقد في وقت بالغ الأهمية، لأنه يأتي بعد الزيارة الرئاسية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي لجمهورية الصين الشعبية، وكذلك مشاركة مصر في قمة كوريا – أفريقيا. الاجتماعات السنوية للمؤسسات والهيئات المالية العربية في مصر واجتماعات مؤسسة… المؤتمر المالي الدولي الذي يعقد في القاهرة يسبق أيضا مؤتمر الاستثمار مع الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الجاري ليعكس التعددية وهو ما يميز السياسة الخارجية المصرية وتنوع العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية.

وسلطت الضوء على الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الاستثنائية التي تواجهها اقتصادات الدول النامية والناشئة التي تعاني من أزمات عالمية متتالية، فضلا عن عدم قدرة النظام الحالي للبنوك التنموية متعددة الأطراف على الاستجابة لطموحات هذه الدول. وشدد على أهمية عقد هذا المنتدى لفتح آفاق جديدة للتعاون التنموي الفعال.

وقالت وزيرة التعاون الدولي إن منتدى بنك التنمية الجديد يمثل فرصة لطرح أفكار تساهم في صياغة رؤية بنك التنمية الجديد، في إطار مجموعة بنوك التنمية المتعددة الأطراف، لتوسيع التعاملات بالعملات الوطنية. أو زيادة استخدام آليات مبادلة الديون لمعالجة تغير المناخ وتسهيل حصول القطاع على تمويل بأسعار تفضيلية.

وأكدت أن الوزارة حرصت في الإعداد للمنتدى على أن تعكس فعالياته الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والفرص المتاحة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، وأن يقدم لمجتمع الأعمال المصري مختلف أشكال التمويل المبتكرة. الأدوات والآليات التي يقدمها البنك لتعزيز فرص تمويل التنمية في مصر.

ولذلك، يتميز المنتدى بتنوع كبير في الجلسات والموضوعات النقاشية، مما يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية ودورها كممر تجاري عالمي ومركز لوجستي مركزي، فضلاً عن خطط مصر التنموية، حيث الشراكة مع مصر ويمثل بنك التنمية الجديد قوة دافعة كبيرة لتحقيق هذه الاستراتيجيات. كما أننا لم نتجاهل أهمية دور البنك في تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي. بالإضافة إلى ذلك، يستفيد المنتدى من تنوع كبير في المشاركة من مختلف أصحاب المصلحة وأصحاب المصلحة.

بالإضافة إلى ذلك، سيشهد المنتدى نشر تقريرين… الأول عن “مصر ودول البريكس – فرص واعدة” من إعداد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالإضافة إلى تقرير “مصر ودول البريكس”. دول البريكس – فرص واعدة “شراكات لدعم التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي”، الصادرة عن وزارة التعاون الدولي، حول التدابير والجهود التي تم القيام بها لتعزيز عملية تبادل الخبرات والمعارف والتجارب بين دول البريكس الجنوب.

وقالت وزيرة التعاون الدولي: “لقد تابعت بعناية فائقة رئاسة بنك التنمية الجديد لاجتماع رؤساء بنوك التنمية المتعددة الأطراف الذي عقد على هامش اجتماعات الربيع في إبريل 2023 بواشنطن، وأؤكد في هذا السياق . إنني أتفق تماما مع ما قالته السيدة ديلما روسيف في كلمتها الافتتاحية حول الحاجة الملحة لتطوير عمل بنوك التنمية المتعددة الأطراف لتلبية متطلبات التنمية، وأهمية دعم آلية التعاون والتنسيق بين هذه البنوك لتعظيم الجهود. لمواجهة التحديات، وفي هذا الصدد، يمكن لبنك التنمية الجديد أن يلعب دورا رئيسيا في إيصال صوت الجنوب إلى بقية شركاء التنمية الدوليين.

وشددت على أن البلدان الناشئة لديها طموحات كبيرة للدخول في شراكة مع بنك التنمية الجديد لتسريع وتيرة التنمية المستدامة، لا سيما مع الاهتمام العالمي المتزايد بتسريع الانتقال إلى مسارات التنمية المستدامة المنخفضة الانبعاثات، والفجوة التمويلية المتزايدة للاستثمارات المناخية المطلوبة على مستوى العالم. تقدر بنحو 4.5 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2030، والحاجة إلى التمويل العادل والتكنولوجيا،

وأشارت إلى أن المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، التي تم إطلاقها كمبادرة رئاسية خلال مؤتمر المناخ COP27، تعد تطبيقا عمليا لمبادئ التمويل العادل وتمثل نموذجا فعالا لتعظيم استخدام موارد التنمية والشروط الميسرة. التمويل لمعالجة قضايا التكيف والقدرة على الصمود والتخفيف من آثار تغير المناخ وتنفيذ الالتزامات، ولا سيما في القارة الأفريقية. كما يعتبر نموذجاً قابلاً للتكرار في دول الجنوب. علاوة على ذلك، تعكس المنصة رغبة مصر في تعزيز العلاقة الوثيقة بين التنمية والعمل المناخي.

وقالت إن انضمام مصر وعدد كبير من الاقتصادات الناشئة إلى البنك يمثل تطوراً إيجابياً ليس فقط في قدرات البنك التمويلية، بل سيساعد أيضاً في دعم توسع عملياته في دول الجنوب، خاصة في دول أفريقيا. الجنوب. الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأكدت أنه في ظل الموقع الاستراتيجي والحضور المتميز الذي تتمتع به مصر في هذه المنطقة، تسعى مصر إلى القيام بدور مركزي في تكامل الجهود بين البنك ودول المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، في إطار رؤية مصر الاستراتيجية. وأعرب عن حرصه على أن تتسم رئاسته للنيباد حتى عام 2025 بتعزيز التعاون بين البلدان الأفريقية، خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات بين بلدان القارة على كافة المستويات وفي مختلف المجالات.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن مجالات التنمية ذات الأولوية لبنك التنمية الجديد، وهي الطاقة النظيفة والنقل والمياه والبنية التحتية والصحة والتعليم وتكنولوجيا المعلومات، تتقاطع وتتكامل مع رؤية مصر 2030 ومبادرة الحزام والطريق ومبادرات التنمية العالمية. (GDI) التي أطلقتها الصين. تم تكريمها. ومن خلال توقيع مذكرة التفاهم، ستنضم مصر إلى مبادرة التنمية العالمية في يوليو 2023، مما يمثل فرصة مناسبة لبحث آليات إطلاق وتعزيز الشراكات التنموية بين مصر وبنك التنمية الجديد والجانب الصيني، فضلا عن الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية. البنك، لتنفيذ عدد من المشاريع بتمويل تنموي ميسر، إضافة إلى… نقل الخبرات.

كما أعربت عن تطلعها إلى أن يخرج المنتدى بنتائج مثمرة ويمهد الطريق أمام شراكات بناءة في مختلف المجالات بين البنك والقطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز معدلات النمو والاستثمار. وشكرت السيدة ديلما روسيف، رئيسة البنك. بنك التنمية الجديد، على ترحيبه ودعمه لعقد فعاليات هذا المنتدى، مما يؤكد قناعته بفرص الشراكة والتعاون المثمر مع جمهورية مصر العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock