زيادة صادرات الصين من السيارات المستعملة
شهدت الصين زيادة كبيرة في صادرات السيارات المستعملة خلال السنوات الخمس الماضية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة الشعب اليومية على الإنترنت.
ووفقا للتقرير، منذ بدء البرنامج التجريبي في عام 2019 لتصدير السيارات المستعملة، ارتفع عدد المركبات المرسلة من الصين بأكثر من 250% في عام 2022 ليصل إلى 69 ألف وحدة، وهي زيادة كبيرة مقارنة بـ 15 ألف وحدة من الشهر الماضى. وفي العام السابق، جاء جزء كبير من هذه الصادرات من مركبات الطاقة الجديدة، وتعتبر بلدية تيانجين، الواقعة شمالي الصين، إحدى المدن الرئيسية لهذه الصادرات.
نجحت الشركات في منطقة دونغجيانغ الجمركية في تيانجين في تصدير مجموعة متنوعة من المركبات، بما في ذلك المركبات الهندسية والتجارية، بالإضافة إلى سيارات الركاب التقليدية ومركبات الطاقة الجديدة، والتي تمثل حاليًا أكثر من 70٪ من إجمالي صادرات السيارات المستعملة في المنطقة.
توسع سوق السيارات المستعملة في الصين عالميًا، حيث وصل إلى أكثر من 140 دولة، كما أبرز ذلك المؤتمر السنوي لصناعة توزيع السيارات في الصين لعام 2023. وتشمل الوجهات الرئيسية خمس دول في آسيا الوسطى، والعديد من البلدان في أفريقيا، وأجزاء من جنوب شرق آسيا. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت روسيا سوقًا رئيسيًا منذ عام 2022.
وقد أظهرت السوق الروسية نمواً مطرداً، في حين اكتسبت السوق الأوروبية أيضاً زخماً وسط أزمة الطاقة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الصادرات إلى أوروبا الغربية والشرقية.
وقد بُذلت جهود لتبسيط إجراءات التصدير وتعزيز الإطار الصناعي لتصدير السيارات المستعملة، مما يدل على الإمكانات غير المستغلة لهذا القطاع. ومع وجود 435 مليون مركبة على طرق الصين في عام 2023، فإن الحاجة إلى أسواق جديدة واضحة بسبب العدد الكبير من المركبات ومبيعات المركبات السريعة.
وقد لعب الدعم السياسي دوراً حاسماً في توسيع صادرات السيارات المستعملة. وفي يوليو 2023، تم اتخاذ تدابير لتعزيز استهلاك السيارات، بما في ذلك حوافز لتصدير السيارات المستعملة التي تلبي معايير الجودة المحددة. تم الإعلان عن المبادئ التوجيهية وإجراءات الدعم اللاحقة، وبلغت ذروتها في الإخطار الصادر في 7 فبراير لتوسيع عمليات تصدير السيارات المستعملة على الصعيد الوطني.