وداعاً “دياب”.. أسئلة محظورة في ملف رئيس رابطة الأندية
بعد الشهادة التاريخية لعضو مجلس إدارة نادي الوحدة الإماراتي عامر السياري عن ظروف أزمة النجم الراحل أحمد رفعت لاعب نادي المستقبل الحديث، أصبح شبه متأكد من ذلك وسيترك الممثل أحمد دياب إدارة الكرة المصرية التي يرأس اتحاد الأندية فيها.
وكان اعتراف الصويري بأن دياب هرب من النادي الإماراتي ولاعبه آنذاك أحمد رفعت، بمثابة ضربة موجعة لدياب، وأصبحت الضربة القاضية التي أنهت حياته.
وبحسب مصادر مقربة منه، فإنه تلقى العديد من الاتصالات من كبار المسؤولين، ما جعله يشعر بانتهاء دوره في الكرة المصرية، التي كان يعتزم قيادتها من منصب رئيس اتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة.
وكان دياب يخطط قفزة جديدة في الانتخابات المقبلة بتوليه رئاسة اتحاد الكرة، لكن الأحداث الأخيرة قلبت الأمور وأربكت كل حساباته وظهر في الجانب المظلم والأكثر كراهية لدى الرأي العام.
وفي الساعات الأخيرة، تلقى دياب عدة اتصالات تركته في حالة إحباط شديد، وتلقى أكبر قدر من اللوم والانتقادات، ما جعله يرى الصورة قاتمة ويقول للمقربين منك: “انتهى كل شيء”.
لكن مع خروج دياب من الساحة وملعب كرة القدم فإن الأمور تسير كما هو متوقع، رغم أنه ليس لدينا أي منطق في إدارة المنظومة الرياضية في مصر. فهل ستتغير السياسات التي أدت إلى ذلك أم ستبقى كما هي؟
إذا كانت هناك نية للتغيير، فمن المؤكد أن هناك عدة أسئلة يجب طرحها والإجابة عليها:
من الذي أوصل أحمد دياب إلى قيادة الكرة المصرية فجأة ودون عرض مسبق؟ هذا رجل لم يرتبط أبدًا بكرة القدم ولا يفهم تعقيداتها وفن إدارتها. فهل هناك ثمن لهذه القفزة؟ ومن الذي أثار جدلا واسعا في الرأي العام خلال زيارته؟
فلماذا أحضر «دياب» تحديداً؟ وذلك حتى نعرف ما هي المعايير التي تحكمنا في اختيار مسؤولينا التنفيذيين حتى نتجنب تكرار الكارثة بأسماء لا تختلف عنها وعقول لا تتغير. فورا.
والسؤال الأهم بعد ثبوت هروب “دياب” من “رفعت” رحمه الله بحسب كل الشهادات الواردة، هل سيتم تحميله مسؤولية الانتهاكات التي ارتكبها، بدءاً بالتخطيط للتهريب؟ . لاعب عبر دولة غانا، ثم يفشل في الوفاء بوعوده وتنتهي أزمته بالتوظيف.
إذا لم تتم محاسبة دياب، فهل نضمن أن يحرص خلفاؤه على عدم تكرار الذنوب؟