ماذا لو جرت المراجعة الثالثة لصندوق النقد الدولي مع مصر؟ أستاذ الاقتصاد يجيب
وعلق الدكتور عمرو سليمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، على قرار زيادة أسعار الوقود الخميس الماضي: “لا توجد مشكلة في السياسات التي يقترحها صندوق النقد الدولي، بل في المشاكل الهيكلية التي يعاني منها اقتصادنا. خاصة مع توالي الأزمات العالمية وتداعياتها في السنوات الأخيرة”.
وأضاف سليمان أن ردود أفعال رجال الأعمال، وكذلك ردود أفعال المواطنين العاديين، كلها ترى أن الوضع الاقتصادي في مصر خلال السنوات الأخيرة ليس في حالة جيدة، والدليل على ذلك المؤشرات التي تتأرجح أحيانا بين السلبي والجيد . وأن هناك تراجعاً كبيراً في المؤشرات الإيجابية في ظل الأزمات العالمية.
وأكد أستاذ الاقتصاد أننا بحاجة إلى سياسات اقتصادية جديدة لإجراء إصلاحات جذرية وحقيقية وتنفيذ سياسات تنموية تعتمد على التمويل الذي لا يمكن توفيره من خلال الموارد المحلية، ولهذا نلجأ إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي. الإصلاحات الهيكلية وتصحيح الاختلالات من خلال برامج الإصلاح الهيكلي مع الصندوق منذ عام 2016 وحتى اليوم.
وأوضح أن التداعيات السلبية المتلاحقة للأزمات العالمية هي التي تقف وراء أزمة التضخم في مصر. على الرغم من استجابة الاقتصاد المصري لأزمة فيروس كورونا، إلا أن الحرب الروسية والحرب في غزة والتوترات في المنطقة أدت إلى تفاقم بعض المشاكل، خاصة بسبب أزمة فيروس كورونا. 2022 وحتى الآن.
وتابع: “نحن بحاجة الآن إلى سياسات اقتصادية أكثر مرونة لتقليل تكلفة الأزمات العالمية، والمرونة ستساعد اقتصادنا على الصمود في وجه هذه الأزمات، وهو ما حدث بالفعل من خلال اقتراح مجموعة من السياسات على الصناديق في قرض جديد، والسؤال ليس ما إذا كان ينبغي الاقتراض من صندوق النقد الدولي أم لا، بل هو السؤال الأساسي. ويتعلق الأمر بجدية تبني سياسات إصلاحية لاقتصادنا الوطني.