نائب رئيس مجلس إدارة شركة التعمير للتمويل العقاري: حققنا 150 مليون جنيه صافي ربح (حوار)
نجحت شركة التعمير للتمويل العقاري ”الأولى” في تحقيق نتائج أعمال قياسية وغير مسبوقة خلال النصف الأول من العام الحالي 2024، ليقفز إجمالي التمويلات العقارية التي ضختها الشركة إلى 2.9 مليار جنيه و150 مليون جنيه صافي الأرباح – رغم التحديات – ومنها ارتفاع أسعار الفائدة وتكلفة التمويل بشكل كبير.
ويبلغ تمويل الشركة 2.9 مليار جنيه، ونستهدف 3 مليارات هذا العام
وتحدث أيمن عبد الحميد نائب الرئيس والمدير العام للشركة في حوار خاص لـ”اسعاري نيوز” عن أبرز المؤشرات المالية التي تحققت خلال الستة أشهر الماضية، وكذلك المستهدفات حتى نهاية العام الجاري.
وقال أيمن عبد الحميد: الشركة حققت مؤشرات مالية جيدة في النصف الأول من العام بإجمالي تمويلات بلغت 2.9 مليار جنيه.
تعتبر أسعار الفائدة المرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه التمويل العقاري
وأضاف أن الشركة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف الإجمالي وهو 3 مليارات جنيه بنهاية العام، لافتا إلى أن صافي أرباح الشركة في الأشهر الستة الأولى من العام بلغ نحو 150 مليون جنيه استرليني وأن الهدف كان 180 مليون جنيه استرليني. مليون جنيه.
وأشار إلى أن نسبة التمويل المخصص للأفراد انخفضت لتمثل 20% من التمويل الممنوح، مقابل 80% لشراء المحافظ من المطورين العقاريين. ويرجع ذلك إلى ارتفاع مؤشر أسعار الفائدة وأسعار العقارات. وتأثيرها على تراجع القدرات الشرائية للأفراد.
وأوضح أنه مع ارتفاع أسعار الفائدة، يقل طلب الأفراد على التمويل العقاري، بسبب ارتفاع التكلفة، لكن في المقابل ينشط قطاع بيع المحافظ العقارية، مضيفا أن شركات التطوير العقاري تواجه صعوبات أكبر بسبب ارتفاع أسعار الفائدة. ارتفاع تكلفة المشاريع والحاجة إلى الأموال بسرعة أكبر لإعادة ضخها في أعمال التنفيذ.
كشف أيمن عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لشركة التعمير “الأولى” للتمويل العقاري، أن الشركة مستمرة في الاهتمام بمنتجي العقارات المؤجرة والمحافظ العقارية. من المطورين، بحيث تمثل المحافظ العقارية 85% من إجمالي التمويل، بينما يمثل التأجير 100%15.
وأوضح عبد الحميد، في حواره مع «اسعاري نيوز»، أن الشركة تمكنت من جمع تمويل بنحو 2.9 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، مقابل 1.5 مليار جنيه تمويلات بنهاية يونيو 2023، بمعدل نمو قدره 87%… علماً أن قيمة التمويل للمحافظين بلغت 2.5 مليار جنيه فيما سجلت قيمة التمويل للتأجير 200 مليون جنيه بنهاية يونيو 2024.
وأضاف أن الشركة حققت صافي ربح قدره 150 مليون جنيه بنهاية يونيو 2024، مستهدفة الوصول إلى صافي ربح 180 مليون جنيه بنهاية العام الجاري.
وأشار إلى أن الشركة قامت بتمويل أكثر من 39 ألف عميل، ويبلغ عدد العملاء الحاليين نحو 27 ألف عميل حاليا، ويشكل العملاء من ذوي الدخل المنخفض النصيب الأكبر من إجمالي عدد العملاء، مضيفا أن معدل التخلف عن السداد بلغ 1.2. %.
وعن أهداف الشركة خلال عام 2024، أشار عبد الحميد إلى أن الشركة تستهدف الوصول إلى 3 مليارات جنيه تمويلاً، مؤكداً أن الشركة حققت ما يقرب من 97% من المستهدف خلال 6 أشهر فقط.
ومع الأخذ في الاعتبار التغيرات التي طرأت مع بداية العام الحالي، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع أسعار العقارات، أكد المدير العام أن الشركة تخطط لتحديث الخطة الخمسية “2024-2029” الشركة لدعم هذه التغييرات.
وأوضح عبد الحميد أن رأس مال الشركة يبلغ 734 مليون جنيه وحقوق الملكية تبلغ 1.1 مليار جنيه. وأشار إلى أن الشركة تخطط لزيادة رأس مالها بـ 400 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بالتعاون مع البنوك، أفادت التقارير أن الشركة حصلت على تسهيلات ائتمانية بإجمالي 2.5 مليار جنيه خلال عام 2024 من نحو 8 بنوك، وأنها تستهدف الحصول على تسهيلات ائتمانية جديدة بقيمة 1.5 مليار جنيه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضاف أن الشركة مستمرة في ضخ الأموال في مبادرة التمويل العقاري، حيث قامت بتمويل حوالي 10 آلاف عميل منذ بدء مبادرة الإسكان الاجتماعي بقيمة تزيد على مليار جنيه إسترليني، بالإضافة إلى عملاء المشروع الوطني. والتي قامت بتمويل عدد كبير منها خلال الفترة من 2005 إلى 2010.
وقال: واجه قطاع التمويل العقاري العديد من التحديات خلال عام 2024، منها ارتفاع أسعار الفائدة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث ارتفعت أسعار الفائدة بنسبة 8% منذ عام 2024 حتى اليوم، بالإضافة إلى زيادة العقارات. أسعار 100%، وارتفاع معدلات التضخم وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري.
وأوضح أن زيادة أسعار الفائدة بنسبة 1% تعادل زيادة بقيمة 10% في قيمة التمويل… مؤكدا أن زيادة أسعار الفائدة تؤدي إلى زيادة التكاليف على العملاء، وفي هذا السياق تسعى الشركة إلى تقديم خدمات متنوعة حلول تسهل على العملاء تحمل الأقساط المتبقية في ظل الظروف الحالية والمتمثلة في تمديد فترة التقسيط أو تعديل الأقساط لزيادة الأقساط تدريجيا على مدى سنوات الدورة القادمة.
وفيما يتعلق بمعدلات التخلف عن السداد، فقد نجحنا إلى حد كبير في السيطرة على مستويات التخلف عن السداد الآمنة في حدود 1.2%، على الرغم من التحديات والصعوبات التي يواجهها عملاؤنا. على مستوى الشركات، حاولنا تطوير الحلول لعملائنا من خلال توسيع نطاقها. فترات التمويل وسداد دفعات متزايدة كل عام بما يتناسب مع دخل العميل. ونأمل أن يتبع مؤشر أسعار الفائدة منحنى هبوطيًا لتوفير الراحة للعملاء الذين لديهم قروض.
حجم التمويل العقاري في مصر لا يتجاوز 0.2% من الناتج القومي
وتوقع أن يبدأ القطاع العقاري في التعافي، وأن تصل مؤشرات القطاع إلى 15 مليار جنيه بنهاية العام الجاري، بزيادة نحو 50% عن العام الماضي. وشدد على ضرورة تفعيل القطاع التمويلي. قيد الإنشاء لتشجيع النمو في هذا القطاع.
وحصلت الشركة على تمويل لمبادرات بقيمة حوالي 100 مليون جنيه إسترليني في النصف الأول من العام الجاري، بمعدل فائدة 8% و3%، ليصل إجمالي ما ضخته الشركة منذ إنشائها لمبادرات التمويل العقاري إلى أكثر من مليار جنيه إسترليني. .
وهنا أود التأكيد على أن شركة “الأولى” هي من الشركات القليلة التي لا تزال تدعم بقوة مبادرات التمويل العقاري لصالح ذوي الدخل المنخفض والمتوسط والعالي، ونحن على استعداد لتمويل عدد من الوحدات لهذه الفئات تحديداً حفاظاً على هدف الشركة الأساسي وهو توفير السكن المناسب والملائم لمستويات الدخل الأكثر احتياجاً.