وزير الزراعة: تنمية شبه جزيرة سيناء مسألة أمن قومي وغذائي
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية وضعت التنمية الزراعية في سيناء على رأس أولوياتها، باعتبارها أحد عوامل الجذب الديموغرافي الأهم، لأنها أنفقت مبالغ ضخمة عليها بنية تحتية. وكان ذلك ضرورياً لتنفيذ العديد من المشروعات العملاقة بهدف زيادة الرقعة الزراعية وضمان استقرار الحياة لجميع الأسر في سيناء والقادمين من المحافظات الأخرى، مع خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تساهم في تحسين الوضع. توفير الحياة الكريمة للسكان، وتأمين لهم الحياة الكريمة، وتوفير كافة سبل العيش الكريم لهم على كافة المستويات، وذلك وفقاً لتكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وأضاف فاروق أنه نظرا لاهتمام القيادات السياسية بتنمية وإعمار سيناء، تم تنفيذ مشروع التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء من خلال مركز بحوث الصحراء، والذي يهدف إلى إضافة مناطق زراعية جديدة لسيناء.
وتابع: “تقدر المساحة الإجمالية لهذه التجمعات بحوالي 11 ألف فدان من الأراضي المستصلحة المعدة للزراعة والمجهزة بعدد من الآبار الجوفية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري بإجمالي 286 بئراً”. الآبار على أعماق مختلفة، بالإضافة إلى كافة الخدمات التعليمية والصحية والتنموية والتجارية لخدمة هذه المجتمعات. “وتطلبت المناطق المجاورة إنشاء 3 مراكز خدمة تنمية زراعية تعمل على تقديم كافة خدمات التنمية الزراعية لمشروعات التنمية الزراعية في شبه جزيرة سيناء. وتهدف هذه المراكز إلى تقديم كافة خدمات التنمية الزراعية لمزارعي سيناء ومن يأتون إليها. كما تحقق هذه المراكز رؤية وزارة الزراعة وهي بناء مجتمع من النظم الزراعية الجديدة والحديثة لتحقيق أعلى مستوى من إنتاجية وحدات الأراضي والمياه مع الحفاظ على الموارد الطبيعية من التدهور وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال وزير الزراعة إن مركز بحوث الصحراء وقطاعات الوزارة مسؤولة عن العمل في هذه المراكز وتقديم الخدمات الزراعية للمستفيدين والمزارعين في المحاور الزراعية والمناطق المجاورة لها. تم إنشاء ثلاثة مراكز خدمية زراعية وتنموية في سيناء، كما تم إنشاء ثلاثة مراكز خدمية زراعية وتنموية في سيناء. وتهدف هذه المراكز إلى تقديم كافة خدمات التنمية الزراعية لمزارعي سيناء والوافدين إليها بأعلى جودة وأقل سعر.
كما وجه وزير الزراعة الشكر للقوات المسلحة على دورها الكبير في إنشاء المحاور الزراعية بشمال وجنوب سيناء، وكذلك مركز بحوث الصحراء وكافة الجهات والوزارات المعنية شركاء التنمية في سيناء.
ومن جانبه قال الدكتور حسام شوقي مدير مركز بحوث الصحراء أنه تم إنشاء ثلاثة مراكز خدمية متكاملة للتنمية الزراعية على مساحة 42 ألف متر مربع (10 أفدنة) يهدف كل مركز إلى خدمة المجتمعات المحلية والمناطق المجاورة لها، وكذلك مشاريع التنمية الزراعية القائمة أو المستقبلية.
وأوضح أن الوزارة تقدم كافة أوجه الدعم الفني والإرشادي لمزارعي سيناء من خلال مراكز الخدمة الزراعية، فضلا عن توفير كافة مقومات وأدوات العمل الزراعي من المعدات والآلات اللازمة وتهيئة الأرض للزراعة، فضلا عن العمالة. . نشر المعرفة ورفع الوعي وتنمية قدرات المستفيدين من هذا المشروع حتى تحقيق الهدف منه. خاصة وأن الوافدين من الوادي والدلتا والمحافظات الأخرى، كثير منهم يفتقرون إلى المعرفة الزراعية والمبادئ الزراعية وإدارة الصحراء. والأراضي المستصلحة حديثاً، الأمر الذي يتطلب تضافر كافة جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتبني برامج إرشادية تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المستفيدين وتنمية قدراتهم وزيادة معارفهم الزراعية والتغلب على كافة التحديات التي تواجهها المستفيدون من كافة المراكز الزراعية.
وأشار شوقي إلى أن مركز بحوث الصحراء يتولى الإشراف والعمل على نشر المعرفة وزيادة قدرات المستفيدين من مشروع التجمع الزراعي والمناطق المجاورة له، وتذليل كافة التحديات التي تواجه المزارعين في هذا المشروع.
وأضاف أن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجه خلال زيارته السبت الماضي للتجمعات الزراعية بشمال سيناء، قطاعات الوزارة المختلفة بتوفير كافة المستلزمات والتجهيزات اللازمة لتقديم الخدمة للمستفيدين.
كما أكد شوقي أن الوزارة ممثلة بمركز بحوث الصحراء قامت بتوفير 150 ألف شتلة زيتون من أصناف متأقلمة مع الظروف البيئية، بالإضافة إلى 350 ألف شتلة إضافية سيتم توزيعها على المجتمعات المحلية والمناطق المحيطة بها، مع مراعاة زراعة هذه الأصناف. في المواعيد الأمثل للمنطقة، و200 سنبلة شعير من صنف الجيزة 126 لزراعة 100 فدان. وسيتم زراعتها في حقول تجريبية تحت إشراف متخصصين من مركز بحوث الصحراء.
اقرأ أيضاً ندوة توجيهية لمزارعي الشرق لتحسين محصولي القطن والذرة
كما قامت بتوفير 3000 كيس من السماد العضوي (السماد العضوي) بهدف تعميم استخدام الأسمدة العضوية والتقليل من استخدام الأسمدة المعدنية، فضلا عن توفير المركبات الحيوية والأسمدة من خلال مركز البحث الصحراوي لجميع المزارعين. للمجتمعات المحلية، مع توفير المركبات الحيوية التي تساعد على تقليل الإجهاد الملحي لبعض المحاصيل داخل المجتمعات التي تعاني من زيادة ملوحة التربة.