ارتفعت أسعار النفط قليلا يوم الخميس بعد جلستين من الخسائر مع تجدد المخاوف بشأن الإمدادات الليبية، على الرغم من أن ذلك عوضه انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، مما قوض توقعات الطلب.
وفي حوالي الساعة 0355 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، أو 0.11 بالمئة، إلى 78.74 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 74.67 دولارا.
وانخفضت أسعار النفط الخام أكثر من 1%، أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بشأن سحب 2.3 مليون برميل.
وقال بعض المحللين إن المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كان لها تأثير إيجابي على السوق.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا، إن المشكلات التي تواجه ليبيا وسط مخاوف جيوسياسية متزايدة ستبقي أسواق النفط ضيقة ومن المحتمل أن تحد من انخفاض الأسعار.
توقفت بعض حقول النفط في ليبيا عن الإنتاج بسبب التنافس على السيطرة على البنك المركزي. وقدرت إحدى الشركات الاستشارية أن انقطاع الإنتاج سيؤثر على ما يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا لعدة أسابيع.
وبلغ إنتاج ليبيا في يوليو نحو 1.18 مليون برميل يوميا.
وقد تؤثر الفترة الطويلة من انقطاع الإمدادات على خطط إنتاج أوبك+ في أكتوبر المقبل، والتي بدورها يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على أسواق النفط إذا لم ينخفض العرض كما هو متوقع.
كما تلقت أسعار النفط الدعم من توقعات بأن أسعار الفائدة الأمريكية ستبدأ في الانخفاض الشهر المقبل. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، إنه قد يكون الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة مع استمرار انخفاض التضخم وارتفاع معدلات البطالة أكثر من المتوقع.
رويترز
