خبيران: رفع التصنيف الائتماني للأردن يعني أن يصبح أكثر جدارة بالثقة
وصف خبيران ماليون رفع التصنيف الائتماني للأردن من قبل وكالة ستاندرد آند بورز بأنه خطوة إيجابية ومهمة، لأنها المرة الأولى منذ 21 عاما، وسيكون بمثابة رافعة قوية للاقتصاد الوطني.
وأشار الخبير إلى أن هذا النجاح هو نتيجة وجود إدارة المالية العامة التي تسير على الطريق الصحيح وصلابة النهج الاقتصادي المتبع والذي يرتكز على استمرار عملية الإصلاح والتقدم في تنفيذ المبادرات. وأولويات رؤية التحديث الاقتصادي للأردن للأعوام 2023-2033، رغم التحديات التي تواجهها الحكومة بسبب الحرب على غزة.
أعلنت وكالة “ستاندرد آند بورز” عن رفع التصنيف الائتماني السيادي طويل الأجل للأردن بالعملتين المحلية والأجنبية من B+ إلى BB-، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
ويأتي رفع تصنيف ستاندرد آند بورز للمرة الأولى منذ 21 عاما، على الرغم من الصدمات الخارجية العالمية والإقليمية.
وقالت الوكالة في تقريرها إن الزيادة في التصنيف هي نتيجة لبقاء الإدارة المالية العامة على المسار الصحيح وحققت أهدافها خلال العام الماضي من خلال خفض نسبة العجز الأولي بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي.
وأكد الخبير المالي والمصرفي الدكتور عدلي قندح أن تحسن التصنيف الائتماني للمملكة يعني أن الأردن أصبح أكثر موثوقية في نظر المستثمرين والمقرضين، مما يتيح له الحصول على التمويل الدولي بأسعار أقل.
وأوضح أن ذلك سيسمح باقتراض الأموال بأسعار فائدة أقل، مما سيخفف من عبء خدمة الدين العام ويسمح بتوجيه الموارد المالية إلى قطاعات أخرى، مثل البنية التحتية والتعليم والصحة، وهي أهم ثلاث قطاعات اقتصادية واقتصادية. القطاعات الاجتماعية. وتواصل القطاعات بشكل يومي مع المواطنين بمختلف فئاتهم، وتعزيز ثقة المستثمرين المحليين والاستثمارات الدولية في الاقتصاد الوطني، مما يشجع تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات الجديدة، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ إصلاحات هيكلية بمرونة أكبر.
وقال قنداح إن تحسين شروط الاقتراض يمكن أن يؤدي إلى زيادة اللجوء إلى الاستدانة، وهو ما من شأنه أن يزيد من حجم الدين العام على المدى الطويل، وهو ما يتطلب تعزيز القطاعات الإنتاجية غير التقليدية مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسياحة لضمان نمو اقتصادي مستدام واقتصاد متعاقب. الحكومات. مواصلة الإصلاحات المالية لتحسين كفاءة الإنفاق وخفض الإنفاق، والاعتماد على الاستدانة، وتوجيه السياسات نحو دعم القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وشدد على أن تحسين التصنيف الائتماني للأردن يتطلب استمرار الإصلاحات الهيكلية وتجنب الاعتماد المفرط على الدين وإدارته بشكل فعال من خلال الاستفادة من انخفاض تكاليف التمويل وزيادة الاستثمارات.
بدوره أكد الدكتور عمر الغرايبة أستاذ المالية في كلية الاقتصاد في جامعة آل البيت، أن ارتفاع التصنيف الائتماني للأردن يعد تغييرا إيجابيا ورافعة مهمة للاقتصاد الأردني ومؤشرا على مستقبل أفضل. يزيد. في قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها المالية، مما يعكس قدراً أكبر من الاستقرار المالي.
وقال إن ارتفاع التصنيف الائتماني من B+ إلى BB- يشير ضمنا إلى التحسن النسبي في درجة الجدارة الائتمانية والمخاطر المرتبطة بالاستثمار والاقتصاد الأردني، الناتج عن التحسن النسبي في معدلات النمو والاستقرار السياسي وملاءة الحكومة. لسداد. الديون وقوة القطاع المصرفي، خاصة في ظل الظروف التي يواجهها العالم، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادي وتعطل سلاسل التوريد وزيادة المخاطر الجيوسياسية والتوترات التجارية.
عند الحديث عن المخاطر، فإن مستوى مخاطر السندات الصادرة عن دولة ذات تصنيف BB- أقل خطورة نسبيًا من مخاطر السندات الصادرة عن دولة ذات تصنيف B+، مما يعني أن الوضع المالي لدولة ذات تصنيف BB- أفضل ماليًا وأكثر استقرارًا . ، ولها قدرة معقولة على السداد، مع وجود مخاطر معينة، مما يسهل الوصول إلى الأسواق المالية والعالمية، ويحسن شروط التمويل الدولية، والحصول على قروض بشروط أفضل من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، يسهل الحصول على المساعدات وتجذب المستثمرين المضاربين الذين هم أقل تحملاً للمخاطر ويسعون إلى الحصول على عوائد مرتفعة نسبياً، مما يزيد… قدرة الدولة على تمويل نفقاتها الرأسمالية بتكلفة أقل مقارنة بالتكاليف المرتفعة سابقاً عندما كانت الدرجة الائتمانية أقل، بحسب آل. -الغريبة.
وشدد الغربية على أن ارتفاع التصنيف الائتماني للاقتصاد الأردني يشير إلى وجود سياسات مالية مسؤولة، قادرة على السيطرة على عجز الموازنة ومستوى الدين العام، وقادرة على دفع رواتب القطاع العام دون ضغوط مالية كبيرة، إضافة إلى لوجود سياسات نقدية متوازنة تؤكد قوة القطاع المصرفي الأردني، كما سيكون لذلك أثر إيجابي على ثقة المستثمرين، مما سيساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وجذب رؤوس أموال إضافية من جهة، وسيزيد من السيولة في البلاد. كما أن السوق الأردني، من خلال تعزيز قدرة الشركات المحلية على الاقتراض بشروط أفضل، سيلعب دوراً رئيسياً في تخفيف الضغوط على العملة المحلية وتعزيز استقرار الدينار الأردني من خلال زيادة الثقة في الاقتصاد.
وأوضح الغرايبة أن زيادة التصنيف الائتماني للاقتصاد الأردني سيسهم على المدى الطويل في تعزيز التنمية الاقتصادية وزيادة النمو، وهو ما سيترجم بشكل إيجابي إلى تحسين مستويات المعيشة وتقليل البطالة وتعزيز قدرة الحكومة على تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى.
البتراء – رائف الشياب