أعمال

متطلبات هامة للتحكم في عمليات البيع الإلكترونية

اسعاري نيوز –

دعا عدد من ممثلي قطاعات الأعمال في المملكة إلى مأسسة العمل في التجارة الإلكترونية الداخلية في الأردن وفرض شروط رقابية ورقابية تنظم العمل وتبني ثقة المستهلك وتحسن المبيعات من خلالها.

وقالوا إن التجارة الإلكترونية الداخلية في الأردن تفتقر إلى التنظيم والرقابة، نظراً لوجود العديد من الممارسات التجارية غير المرخصة (البيع عبر الإنترنت… عبر الإنترنت)، وغير الخاضعة للرقابة.

كشفت وزارة الصناعة والتجارة والتموين عن إجراءات يجري إعدادها، بما في ذلك إنشاء منصة للتجارة الإلكترونية لتوفير بيئة ممكنة وتشجيع البنية التحتية التي تمكن الصناعات والتجار المحليين من الوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين.

وكانت الحكومة قد أقرت العام الماضي الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية، والتي سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل على مدى عشر سنوات، وذلك تماشيا مع الجدول الزمني لرؤية التحديث الاقتصادي.

وتمتد المرحلة الأولى بين عامي 2023 و2025 وتركز على إنشاء آلية تنسيق وطنية للتجارة الإلكترونية وإطلاق مشاريع تجريبية في المجالات ذات الأولوية القصوى. تحسين القدرة التنافسية للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومراجعة الإطار القانوني والتنظيمي الحالي لخلق بيئة مواتية.

أما المرحلة الثانية فتمتد بين الأعوام 2026 – 2029 وتهدف إلى بناء ميزة تنافسية في التجارة الإلكترونية بناء على النتائج المتوقعة خلال المرحلة الأولى، أما المرحلة الثالثة والتي تمتد بين الأعوام 2030 – 2033، تهدف إلى تطوير ميزة تنافسية رائدة، والتكيف مع التحديات الناشئة للتجارة الإلكترونية وإجراء التغييرات اللازمة بسرعة؛ بهدف جعل الأردن أحد أسرع مراكز التجارة الإلكترونية نمواً في المنطقة.

وفي عام 2021، قدّر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) حجم التجارة الإلكترونية في الأردن بنحو 788 مليون دولار.

وبحسب دراسة لغرفة تجارة عمان، فإن 52 بالمئة من المستهلكين الذين يمارسون التجارة الإلكترونية يفضلون المنتجات المحلية على المنتجات الأجنبية إذا تم توريدها إلكترونيا، حيث يتيح لهم خيار الاستبدال أو الإرجاع إذا لم تختلف المواصفات والمقاسات. .

وقالت الغرفة في دراستها إن ذلك يتطلب تحديث البنية التحتية الرقمية للتجارة الإلكترونية، وتحسين البيئة التمكينية للتجارة الإلكترونية، وتحقيق المنافسة العادلة مع التجارة التقليدية.

وتهدف رؤية التحديث الاقتصادي إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي للتجارة والاستفادة القصوى من وجود قنوات التجارة التقليدية والرقمية، بهدف توفير بيئة مواتية لجذب الشركات والمستثمرين الدوليين وتحقيق النمو الاقتصادي.

قال رئيس اتحاد تجار الألعاب يوسف أبو السيلات، إن التجارة الإلكترونية نمت في الأردن خلال فترة جائحة كورونا، معتبراً أن الثقة في التجارة الإلكترونية منخفضة في الأردن بسبب “ضعف الرقابة وانعدام الثقة في التجارة الإلكترونية”. تجارة. سجلات واضحة للمواقع الإلكترونية المرخصة، باستثناء المواقع التي تم ترخيصها مبدئياً على أرض الواقع، كما أن وجود بعض الممارسات التجارية الاحتيالية يرتبط بانعدام المصداقية، خاصة فيما يتعلق بالتسعير المضلل.

وطالب أبو السيلات وزارة الصناعة والتجارة والتموين والغرف التجارية بفرض رقابة على الصفحات التجارية لمواقع التواصل الاجتماعي خاصة المواضيع الحساسة. مثل بيع الأدوية ومستحضرات التجميل وغيرها.

واشترطت أن تكون هناك جهة مسؤولة عن المواقع التجارية، وعدم السماح لأي موقع بالعمل دون الحصول على سجل تجاري أو رخصة مهنية أو غيرها حسب طبيعة منتجات الموقع، وذلك بهدف زيادة مصداقية الموقع. من الشركة.

وقال إن قطاع الألعاب يركز تجارته الإلكترونية على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وليس على المواقع المتخصصة، مؤكدا على حل الممارسات السلبية وتنظيم التجارة الإلكترونية، بما يمكنها من أن تكون مكملا محسنا للتجارة التقليدية. .

من جانبه دعا رئيس اتحاد تجار ومنتجي الأثاث أحمد الجنيدي إلى تنظيم التجارة الإلكترونية في الأردن بهدف مساعدة المستهلك في الحصول على المنتجات التي يريدها بسهولة ودون مشاكل، ومراقبة الحصول عليها. من التراخيص. أي تاجر يتعامل بالتجارة الإلكترونية، من خلال وجود موقع إلكتروني حقيقي على أرض الواقع في البداية، قبل وجود الموقع، وذلك بهدف توفير الثقة والأمان للمستهلك.

واعتبر أنه من الصعب على قطاع الأثاث والاكسسوارات إدارة التجارة الإلكترونية بنجاح، حيث يجد المستهلك صعوبة في فحص المنتجات عن بعد، لوجود مواصفات تتعلق بالألوان، بالجودة، والأقمشة، والقياسات، والسعات، إلخ.

بدوره، دعا رئيس اتحاد تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات والمعدات المكتبية محمد حجير إلى مراقبة التجارة الإلكترونية ووضع الضوابط والشروط الخاصة بها. حماية التاجر وكذلك المستهلك، علماً أن استخدام التجارة الإلكترونية من قبل التجار في قطاع القرطاسية منخفض، لكن خلال العام الدراسي تنشط قطاعات أخرى لبيع القرطاسية، عبر البث المباشر على شبكات التواصل الاجتماعي. الصفحات، وأبرزها الفيسبوك.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي، إن الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية تهدف إلى تنظيم هذا القطاع من خلال اقتراح إطار تشريعي ينظم تجارة الإلكترونيات المحلية وبناء القدرات. لقطاع الأعمال المحلي والتجارة عبر الحدود، ليصبح الأردن أحد أسرع المراكز نمواً في قطاع التجارة الإلكترونية والتجزئة عبر الإنترنت، بما يخدم أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكشف البرماوي عن أنه يجري العمل على إنشاء منصة خاصة للتجارة الإلكترونية تهدف إلى توفير بيئة ملائمة وبنية تحتية تشجع الصناعات المحلية والتجار للوصول إلى أكبر شريحة من المستهلكين.

وقال إن المنصة ستتيح لجميع التجار فرصة عرض منتجاتهم، وتوفير خط دفع آمن وسهولة وصول المستهلكين إلى هذه المنتجات، وخاصة المنتجات المحلية، مما سيساعد على حماية المواطنين من خلال توفير المعلومات الكاملة والصحيحة. على البضائع المعروضة على المنصة وشروط بيعها.

وأشار إلى أن الوزارة ستطلق برنامجا لزيادة استخدام حلول التجارة الإلكترونية من قبل المؤسسات الاقتصادية الأردنية من خلال تعزيز قدرة المؤسسات الأردنية الناشئة والمنشآت الصغيرة على استخدام التجارة الإلكترونية والتقنيات الترويجية الحديثة للنمو في السوق المحلية وذلك من خلال زيادة حصة تعاملات التجارة الإلكترونية للمنشأة من إجمالي تعاملاتها.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى إنشاء قاعدة بيانات تضم بيانات دقيقة عن قطاع التجارة الإلكترونية وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف جمع ونشر الإحصاءات الوطنية ومواءمتها وفق المعايير الدولية وتوجيه متخذي القرار. في التنظيم واتخاذ القرارات ذات الصلة.

وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير وتحسين تنافسية القطاع اللوجستي في مجال التجارة الإلكترونية من خلال إجراء دراسة لتحديد العوامل التنافسية لقطاع اللوجستيات التجارية بما في ذلك جدوى إنشاء مراكز لوجستية في العقبة أو المحافظات الأخرى.

وأشار إلى وجود مركز جمركي للتجارة الإلكترونية والبريد السريع في مبنى شركة البريد الأردني في المقابلين لمواكبة الزيادة في حجم الطرود البريدية الكبيرة وعدم توفر مساحة لاستيعابها مما استدعى إنشاء مركز جمركي للتجارة الإلكترونية والبريد السريع. مركز التجارة الإلكترونية الجمركية والبريد السريع في مبنى شركة البريد الأردني في المقابلين. ويعمل المركز على تسهيل وتبسيط وتوحيد الإجراءات الجمركية للتخليص الجمركي للطرود وفق أفضل المعايير والممارسات المتبعة في معالجة عمليات التجارة الإلكترونية مما يقلل التكاليف على المواطنين ويضمن وصول طرودهم في أسرع وقت ممكن.

البتراء – عائشة العناني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock