ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يظل التضخم في الأردن منخفضا
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبقى التضخم في الأردن منخفضا بفضل التزام البنك المركزي الأردني بالاستقرار النقدي وتنفيذ سياسات مالية سليمة، مشيرا إلى أن الاقتصاد أبدت الحكومة الأردنية مرونة في مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية وفي مقدمتها الحرب. ضد غزة. ولبنان، مما زاد الضغط على الاقتصادات المحلية.
وأكد الصندوق أن الأردن مستمر في تطبيق سياسات اقتصادية سليمة، تساهم في الحفاظ على استقرار اقتصاده الوطني، رغم الآثار السلبية لهذه الرياح المعاكسة، وتوقع تباطؤاً طفيفاً في النمو الاقتصادي إلى 2.3% في عام 2024 مقارنة بـ 2.7% في عام 2023.
وفي تقرير المراجعة الثاني للبرنامج الأردني المدعوم من تسهيل التمويل الموسع، أكد الصندوق أن هذه التوترات الإقليمية التي بدأت في أكتوبر 2023، أدت إلى زيادة عدم اليقين وكان لها تأثير أكبر على الاقتصاد الأردني مما كان متوقعا في بداية العام. السنة. برنامج.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يبقى التضخم في المملكة عند مستويات منخفضة تبلغ نحو 2% في عام 2025، وذلك بفضل التزام البنك المركزي الأردني بالاستقرار النقدي، من خلال ربط سعر الصرف بالدولار الأمريكي.
وقال التقرير إن البنك المركزي خفض سعر الفائدة الرئيسي في وقت سابق، تماشيا مع سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما يساعد على تقليل الضغوط التضخمية. وتأتي هذه السياسة ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على استقرار الأسعار وبناء الثقة في الاقتصاد الأردني.
ورحب الصندوق بالتقدم الذي أحرزه الأردن في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، التي تركز على تحسين بيئة الأعمال وتعزيز المنافسة وزيادة مرونة سوق العمل، فضلا عن زيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد، مسلطا الضوء على ضرورة تسريع هذه الإصلاحات لتعزيز قدرة الأردن. القطاع الخاص لتوليد فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام.
كما دعا الصندوق إلى الاستمرار في تنفيذ السياسات المالية التي من شأنها خفض الدين العام إلى أقل من 80% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028، مما يساعد على تعزيز الاستقرار المالي وتحقيق النمو على المدى الطويل.
وعلى الرغم من التحديات الحالية، يتوقع صندوق النقد الدولي أن يشهد الاقتصاد الأردني تباطؤا طفيفا في النمو في عام 2025 إلى 2.5%، بسبب استمرار التوترات والصراعات الإقليمية. ومع ذلك، أشار الصندوق إلى أن الاقتصاد الأردني يمكن أن يشهد انتعاشا في السنوات المقبلة، إذا تم إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية واستمر تنفيذ السياسات الاقتصادية السليمة والإصلاحات الهيكلية.
وأسفرت الموافقة على المراجعة الثانية لبرنامج الأردن المدعوم من “تسهيل التمويل الموسع” عن إتاحة دفعة جديدة تبلغ 97.784 مليون وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 130 مليون دولار)، ليصل إجمالي المدفوعات المقدمة للأردن في إطار هذا البرنامج إلى 339.67 مليون دولار. حقوق السحب الخاصة (حوالي 453 مليون دولار).
وأظهر الاستعراض أنه تم الوفاء بجميع الالتزامات المتعلقة بالمراجعة الثانية، مما يعكس التزام السلطات القوي بسياسات الاقتصاد الكلي السليمة والتقدم المستمر في الإصلاحات.
ومن الناحية المالية، تراجعت الإيرادات الحكومية بسبب ضعف الطلب المحلي وانخفاض أسعار الصادرات الرئيسية. لكن السلطات اتخذت إجراءات حازمة لاحتواء عجز الموازنة وضمان استدامة الدين العام على المدى المتوسط. كما تم تعزيز احتياطيات البنك المركزي، التي لا تزال عند مستويات مريحة.
ويسلط التقرير الضوء على استمرار ارتفاع معدل البطالة إلى 21%. بسبب النمو الاقتصادي المعتدل، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاحات هيكلية لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمار الخاص.
وشدد الصندوق على أهمية تسريع هذه الإصلاحات لتعزيز النمو وتوفير فرص العمل بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن.
وشدد الصندوق على أهمية الدعم الدولي القوي لمساعدة الأردن على مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الصراعات الإقليمية واستضافة اللاجئين وتحقيق أهدافه التنموية المستدامة، وخاصة في مكافحة التغيرات المناخية.