ويبحث الاتحاد الأوروبي عن بدائل للغاز الروسي قبل نهاية العام
وأظهر تحليل أجرته وكالة نوفوستي الروسية باستخدام بيانات المكتب الإحصائي يوروستات، أن الاتحاد الأوروبي يحاول العثور على موردين جدد للغاز تحسبا لعرقلة أوكرانيا عبور الغاز الروسي إلى أوروبا.
ووفقا لبيانات يوروستات، استورد الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي الوقود من المكسيك لأول مرة واستأنف شراء الغاز من مصر وإندونيسيا.
وذكرت وكالة نوفوستي، بناء على تحليلها للبيانات السابقة، أن الموردين الجدد لا يستطيعون تعويض الغاز الروسي من حيث الكمية والنوعية.
وأوضحت الوكالة أن الاتفاق الحالي بشأن نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا ينتهي بحلول عام 2025، أي نهاية الشهر الجاري، وقالت السلطات الأوكرانية مرارا إنها لا تفكر في تمديد اتفاق التوريد.
وأضافت الوكالة أن استمرار التصريحات الأوكرانية بهذا الشأن دفع الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن مصادر بديلة للغاز. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استورد الاتحاد غازا طبيعيا مسالا من المكسيك بقيمة نحو 35 مليون يورو لأول مرة وقام بعمليات شراء من ذلك البلد. وتم الاستحواذ على مصر بعد انقطاع دام عدة أشهر بقيمة 32 مليون يورو، وإندونيسيا بقيمة 3 ملايين يورو.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، استأنف الاتحاد الأوروبي وارداته من الغاز الطبيعي المسال من أنجولا بقيمة تقدر بنحو 119 مليون يورو على مدى شهرين. علاوة على ذلك، برزت الكونغو خلال العام الحالي بين الموردين الجدد للغاز إلى الاتحاد الأوروبي. مشتريات تقدر بـ 109 مليون يورو.
لكن إذا توقفت أوكرانيا عن نقل الغاز العابر، فإن هذه المصادر لن تكون كافية لتعويض الكميات المفقودة من الغاز الروسي.
ووفقا لحسابات الوكالة المستندة إلى بيانات من شركة التحليلات بروجيل، فإن الاتحاد الأوروبي سيخسر حوالي 5% من إجمالي وارداته من الغاز، في حين أن الدول المذكورة سابقا لا توفر سوى حوالي 0.5% من إجمالي الغاز الذي يتم شراؤه من الخارج.