بدأت مدينة العقبة، الثلاثاء، استقبال السفن السياحية من جديد بعد غياب دام نحو عام، في ظل الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، بحسب نائب رئيس سلطة العقبة الخاصة حمزة الحاج حسن.
وأشار الحاج حسن في حديثه لـ”المملكة” إلى أن الأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة قبل عام حالت دون وصول السفن إلى العقبة، واليوم وصلت إلى العقبة أول سفينة من أصل تسع سفن ستصل.
وقال الحاج حسن، إن سفينة تصل إلى العقبة كل أسبوعين، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية للسفينة تبلغ 5000 راكب، بينهم نحو 1500 فرد من طاقم السفينة.
وعن عدد السياح، قال إن عددهم على متن السفينة عادة ما يتراوح بين 2400 إلى 3500 سائح.
وحول انخفاض نسب اشغال الفنادق، قال إن نسبة الانخفاض بلغت 20%، موضحا أن سعر الصرف كان مرتفعا، مضيفا: “لم يتم إغلاق أي مطعم أو فندق أو محل تجاري في العقبة”.
رست صباح اليوم الثلاثاء، السفينة السياحية “أرويا” القادمة من ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، على شواطئ ميناء العقبة وعلى متنها (2,451) سائحاً غالبيتهم من المواطنين السعوديين، بالإضافة إلى (1,498) من أفراد طاقمها.
وقال الحاج حسن إن 300 سائح من هذه المنطقة توجهوا مباشرة إلى مدينة العقبة و100 شخص توجهوا إلى محمية وادي رم.
وأضاف أن هذه الرحلة تأتي في إطار تعزيز العلاقات السياحية بين العقبة ودول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي تشكل أحد الأسواق السياحية الرئيسية في المدينة.
وأوضح الحاج حسن أن وصول السفينة (أرويا) اليوم يمثل بداية الموسم السياحي الشتوي في العقبة لعام 2025، مسلطاً الضوء على الأنشطة البحرية المميزة التي توفرها العقبة، بالإضافة إلى المعالم الطبيعية الخلابة وكرم الضيافة المتميز. الخدمات، مما يجعلها منطقة جذب سياحي تلبي تطلعات السياح من مختلف مناحي الحياة في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن رسو السفينة السياحية على شاطئ العقبة يمثل بداية جديدة في جدول منتظم للرحلات التي تربط الموانئ العربية مثل جدة وميناء العقبة، مما له أثر إيجابي على مختلف قطاعات المدينة، حيث تم تدشين ويعتبر إنشاء خط جدة – العقبة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون السياحي والاقتصادي مما يساهم في زيادة الطلب على السياحة الداخلية في العقبة التي تشهد إقبالا كبيرا من خلال برامج السياحة الداخلية، مثل فعاليات مهرجان موج العقبة. كما تم إطلاق كرنفال العقبة للتسوق والذي سيشهد مشاركة واسعة خلال العطلة المدرسية الشتوية.
