واصلت أسعار النفط ارتفاعها، اليوم الجمعة، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين في الجلسة السابقة، على خلفية آمال بأن تزيد الحكومات في جميع أنحاء العالم دعمها السياسي لتعزيز النمو الاقتصادي الذي سيزيد الطلب على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 76.09 دولار للبرميل بحلول الساعة 0132 بتوقيت جرينتش، بعد أن أغلقت أمس الخميس عند أعلى مستوياتها منذ 25 أكتوبر. وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 73.32 دولار للبرميل مرتفعا 19 سنتا أو 0.3 بالمئة. وكان إغلاق يوم الخميس هو الأعلى للخام الأمريكي منذ 14 أكتوبر.
تتجه أسعار النفط الخام إلى الارتفاع الأسبوعي الثاني مع عودة المستثمرين من العطلة.
أنهى نشاط المصانع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة عام 2024 بشكل ضعيف، وسط توقعات غير مواتية للعام الجديد نظرا لتزايد المخاطر التجارية الناجمة عن الرئاسة الثانية لدونالد ترامب والانتعاش الاقتصادي الهش في الصين.
وقال محللو كابيتال إيكونوميكس في مذكرة: “كانت مؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر في آسيا مختلطة، لكننا ما زلنا نتوقع أن يظل نشاط التصنيع ونمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة ضعيفين على المدى القريب”.
وأضافوا: “مع تباطؤ النمو وبقاء التضخم دون المستوى المستهدف في معظم البلدان، نعتقد أن البنوك المركزية الآسيوية ستواصل تخفيف السياسات”.
ومن المتوقع أن تؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تحفيز النمو الاقتصادي بشكل أكبر، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود.
وينتظر المستثمرون بفارغ الصبر المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، في حين تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بسياسات استباقية لتعزيز النمو.
وقال أليكس هودز، المحلل في StoneX: “بينما يستعد المسار الاقتصادي للصين ليحتل مركز الصدارة في عام 2025، فإن الآمال معلقة على إجراءات التحفيز الحكومية لتعزيز الاستهلاك ودفع نمو الطلب على النفط في الأشهر المقبلة”.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي مع زيادة إنتاج المصافي، لكن الطلب على الوقود وصل إلى أدنى مستوياته في عامين.
وانخفضت مخزونات الخام أقل من المتوقع، إذ هبطت 1.2 مليون برميل إلى 415.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بينما توقع المحللون انخفاضا قدره 2.8 مليون برميل.
