ويرتفع الدولار مع تراجع الين والجنيه الاسترليني واليورو
صعد الدولار، اليوم الخميس، مدعوما بإيرادات قوية للخزانة الأمريكية، مما دفع الين والجنيه الإسترليني واليورو إلى التراجع عن أدنى مستوياته في عدة أشهر وسط ضبابية بشأن المهام الجمركية المحتملة في عهد الرئيس الأمريكي – المنتخب دونالد ترامب.
ومع بداية العام الجديد، تركز الأسواق على سياسات ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، حيث يتوقع المحللون أن تؤدي سياساته إلى تحسين النمو وزيادة التضخم.
وذكرت شبكة “سي إن إن”، أمس الأربعاء، أن ترامب يعتزم إعلان حالة طوارئ اقتصادية لتوفير مبرر قانوني لسلسلة شاملة من الرسوم الجمركية على الحلفاء والخصوم. وقالت صحيفة واشنطن بوست يوم الاثنين إن ترامب يدرس فرض رسوم جمركية أقل شدة، وهو ما رفضه الرئيس لاحقا.
وأدى التهديد بفرض رسوم جمركية إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات عند 4.73% أمس الأربعاء، وهو أعلى مستوى منذ 25 أبريل، قبل أن يتراجع إلى 4.6628% اليوم الخميس.
وقال كيران ويليامز، رئيس التجارة الخارجية الآسيوية في (بوصة) “ليس هناك شك في أن تعليمات ترامب بشأن الرسوم الجمركية كان لها تأثير على الدولار. ويبدو أن هذه التقلبات هي سمة يجب على الأسواق التكيف معها خلال السنوات الأربع المقبلة”. أسواق رأس المال).
وبدأ صعود العملة الأميركية بظلاله على العملات الرئيسية، حيث انخفض اليورو إلى 1.030475 دولار، مقتربا من أدنى مستوياته في عامين، الذي سجله الأسبوع الماضي، وسط قلق المستثمرين من أن العملة الموحدة قد تعادل مستوى اليورو. الدولار هذا العام بسبب الرسوم الجمركية غير الواضحة.
وانخفض الجنيه الإسترليني نحو 0.5% إلى 1.2303 دولار اليوم الخميس، وهو أضعف مستوى منذ أبريل/نيسان، على الرغم من وصول أرباح سندات الحكومة البريطانية إلى أدنى مستوياتها على مدى عدة سنوات.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية عبر ست عملات رئيسية، إلى 109.11 نقطة، أي أقل بقليل من أعلى مستوى في عامين الذي وصل إليه الأسبوع الماضي.
وارتفع المؤشر خمسة بالمئة منذ الانتخابات الأمريكية في أوائل نوفمبر تشرين الثاني، وسط رغبة الأسواق في التفوق على السياسة وتغيير التوقعات المتعلقة بوتيرة التيسير النقدي في الولايات المتحدة.
وقسم الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الأسواق الشهر الماضي بعد أن كان من المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025، مقارنة بأربع مرات في التقديرات السابقة، بسبب المخاوف بشأن التضخم وسياسات إدارة ترامب.
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في ديسمبر/كانون الأول، والذي صدر أمس الأربعاء، أن البنك المركزي الأمريكي أثار مخاوف جديدة بشأن التضخم، ورأى المسؤولون تهديدا متزايدا من أن خطط الإدارة المستقبلية ستبطئ النمو الاقتصادي وتزيد البطالة.
وتنتظر الأسواق نشر تقرير التوظيف في الولايات المتحدة غدا الجمعة لإصدار مؤشرات حول وتيرة التيسير النقدي.
وأظهر مسح أجرته رويترز أن التوظيف في القطاعات غير الزراعية زاد على الأرجح بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر، بعد 227 ألف وظيفة في نوفمبر.
وارتفع الين إلى 158.10 ين مقابل الدولار بعد أن اقترب من أدنى مستوى في ستة أشهر عند 158.55 ين.
وانخفض الين أكثر من 10% مقابل الدولار العام الماضي.